إفرح يا أهلى وزغرد وهلل فقد نجح لاعبوك فى أن يجبروا لاعبو الإسماعيلى على أن يلعبوا مباراة لا يحبها الإسماعيلاوية ,, فقد زحفت جماهير الدراويش إلى إستاد المكس وهى تعتقد أن الأهلى سيقدم للاعبيهم وجبة يحبها الدراويش .. ليفاجئوا بأن الأهلى يقدم لهم وجبة صعبة الهضم على لاعبى الإسماعيلى فكأنهم يلعبون المباراة وهم يأكلون (العضم فى الكرشة) لتشعر أن هناك شئ ما ناقصاً فى إسلوب آداء الإسماعيلى .
فالأهلى يلعب هذه المباراة الفاصلة ليفسد فيها إندفاع قطار الإسماعيلى إلى الفوز بدرع الدورى لهذا العام ,, ونجح لاعبو الأهلى بإقتدار فى إيقاف القطار المندفع للإسماعيلى منذ الدقيقة الرابعة من بداية تحرك القطار للوصول إلى المحطة النهائية .
فلعب الإسماعيلى شوطى المباراة بالطريقة التى لا يحبها الفريق وأجبره على ذلك لاعبو الاهلى ,, وذلك بتضييق مساحات الملعب على لاعبى الدراويش ووضح ذلك فى الهدف الذى سجل منه فلافيو هدفه التقليدى بلعبة تعودت عليها الجماهير المصرية مراراً وتكراراً بين جيلبرتو وفلافيو الأنجوليين والذين ضحكا بها على أبناء السمسمية لتهتز الصفوف ويبدأ الفريق الإسماعيلاوى فى اللعب مهاجما بدون فاعلية تؤثر على دفاعات الفريق الأهلاوى الذى ظهر منظما فى عمق دفاعاته بالرغم من الهدف الذى سجله حمص وألغاه الحكم وتسديدته التى تصدت لها العارضة وضياع فرصة عبدالله السعيد .
ولكن حينما نرى أن فلافيو ينجح فى تسجيل هدف برأسه ولا ينجح محسن أبوجريشة فى تسجيل هدف للدراويش فى هذه المباراة المصيرية ,, فالسبب أن دفاع الاهلى لم يعطى أبوجريشة فرصة ليتحرك فى أى مساحة خالية داخل الملعب ولكن دفاع الإسماعيلى أعطى مساحة لمدة ثوانى تمكن فلافيو من الهروب من الرقابة وتسجيل هدف الفوز بالدرع .
وهو ما يوضح أن دفاع الإسماعيلى لم يكن منظما ولا ملتزما ولم يتحمل بعض من مدافعيه مسئولية الإلتزام فى مثل هذه المباريات المصيرية ,, خاصة المعتصم سالم والذى وضح أنه يلعب مهاجما على حساب آدائه ومسئوليته الدفاعية مما صعب على دفاع الإسماعيلى فى تكوين المثلث الدفاعى للحد من خطورة الهجمات الاهلاوية .. حتى وإن نجح حمص وأحمد خيرى فى التفوق على عاشور وإينو إلا أن أحمد فتحى تعامل مع مساحات الملعب بذكاء حينما إبتعد عن منطقة المناورة ليتقدم دائما خلف فلافيو مستغلا نقطة الضعف الواضحة فى دفاع الإسماعيلى نتيجة الثغرة الموجودة بين داريو وإبراهيم يحيى والذى ساهم فيها إبتعاد المعتصم سالم عن تكوين المثلث الدفاعى لرغبته فى اللعب مهاجما أكثر منه مدافعا .
يستحق الاهلى التهنئة لأن لاعبه يعرفون كيف يفوزون بالبطولة حتى وإن كان لاعبو الإسماعيلى يعرفون كيف يفوزون على الاهلى ولكن حينما تكون المباراة فاصلة فدائما وفى معظم الأحوال يفوز الفريق الذى هدفه البطولة ,, فالأهلى فى هذه المباراة كان أكثر إنقضاضاً على لاعبى الإسماعيلى وأكثر إلتزاماً بتعليمات مديره الفنى حتى وإن حاول لاعبو الإسماعيلى الفوز بهذه المباراة إلا أنه هناك شيئا ما ناقصا وعلى الجميع أن يستفيدو من أخطاء هذه المباراة والعمل على مواصلة المشوار والمحافظة على هذا الفريق والذى يزداد لاعبوه خبرة ونضجا مع مرور الوقت والمباريات ,, فمبروك للاهلى الفوز بدرع البطولة ,, ومبروك للإسماعيلى الصمود حتى آخر دقيقة من عمر البطولة وهو ينافس على المركز الأول .